إن إتقان الطريقة العلمية الصحيحة لاستخدام الكلور في تطهير مياه المسابح
ليس صعبا ، فإن الأمر يكمن في فهم دور الكلور في الحفاظ على المياه صالحة للشرب
والسباحة من جهة ، وفهم أساسيات كيمياء الماء التي تبقي عليه في حالة صحية من جهة
أخرى .

اختبار نسب الكلور في مياه المسبح




أهمية استخدام الكلور في تطهير مياه المسابح :

يمتلك الكلور خواص فريدة تجعل منه مطهر سريع ومستمر ومضاد فعال للطحالب ومؤكسد
قوي للملوثات غير المرغوب فيها ، لذلك إذا كنت مسئولا عن تشغيل منشأة عامة أو
متنزه مائي ، أو تمتلك مسبحا خاصا في منزلك ، فإن بتوظيف الكلور في معالجة مياه
المسبح لديك ، تكون قد امتلكت أداة ذات فعالية كبري في :
ـ تطهير المسبح ومنع أي مشاكل صحية في الماء  قد تؤثر على الأفراد .
ـ تنقية المياه من الطحالب والبكتريا .
ـ امتلاك مسبح صحي خالي من مسببات الأمراض ، والتي يعتبر احمرار العيون ولزوجة
الماء ورائحته المنفرة ، من أبرز هذه الأمراض .

إليك أولا شرح لأهم المصطلحات المستخدمة في هذا المقال :
1 ـ الكلور الحر أو المتاح (FAC) : وهو الجزء المتبقي في ماء المسبح من الكلور الكلي الذي لم
يتفاعل مع الملوثات ، وهو ” حر ” في الذهاب للعمل لقتل البكتريا
والملوثات الأخرى ، والذي يجب اختباره .
 2 ـ الكلورامين
( الكلور المركب المتاح )  (
CAC) : هو نسبة الكلور المتفاعل مع الأمونيا والملوثات التي تحتوي على
النيتروجين والمواد العضوية الأخرى مثل العرق والبول ، وبعض أنواع مركبات
الكلورامين تسبب تهيج العين والروائح الكريهة .
3 ـ الكلور الكلي : هو مجموع كل من الكلور الحر والكلور
المركب .
4 ـ جزء في المليون : هو القياس الذي يشير إلى أجزاء مادة
، مثل الكلور ، بالوزن بالنسبة إلى مليون جزء من حجم مياه المسبح ، ومن القواعد الأساسية
التي يجب إتباعها للحفاظ على جودة جيدة للمياه في أحواض السباحة هو الحفاظ على مستويات
الكلور الحر
FAC بين 2.0 و 4.0 جزء في المليون .
5 ـ علاج بالصدمة : وهو إضافة كميات كبيرة من مادة كيميائية
مؤكسدة إلى الماء لتدمير الملوثات والأملاح العضوية المحتوية على النتروجين ، و إضافة
الكلور كعلاج للصدمة ينجح أيضا في القضاء الطحالب والبكتيريا ، ولكن اقرأ الملصق للتأكد
من أن منتجك يمكنه القيام بذلك .

أفضل أنواع الكلور للمسابح :

هناك أنواع شائعة من الكلور المخصص لتطهير مياه المسابح
والذي يوجد تحت أسماء تجارية متعددة ، من أهم هذه الأنواع :
ـ هيبوكلوريت الصوديوم (مبيض سائل) .
ـ هيبوكلوريت الكالسيوم (حبيبات أو أقراص) .
ـ هيبوكلوريت الليثيوم أو أيزو سيانوراتورات مكلورة .
كيف تعمل؟
عندما يتصل أي من هذه المركبات بالماء ، فإنها تطلق حمض هيبوكلوروس (
HOCl) وهو عامل التعقيم النشط ،كما أن أيزوسيانوراتيس المكلورة ، وهي عائلة
من المركبات الكيميائية مثل دايكلوروسوسيانورات الصوديوم والتراكلوروسوسيانورات ، تضيف
أيضاً حمض السيانوريك أو المثبت ،  ويساعد المثبت
ـ الذي يمكن إضافته أيضًا بشكل منفصل ـ على تقليل فقد الكلور الزائد في الماء بسبب
الأشعة فوق البنفسجية للشمس .


نسبة الكلور في حمامات السباحة :

تتم معالجة مياه المسابح بالكلور مع الأخذ في الاعتبار
الحفاظ على توازن المياه بقياس ما يلي :
ـ الكلور الحر  (FAC) : يجب أن يتوفر الكلور الحر في حدود 2 : 4 جزء في المليون ، بحيث
لا يجب أن ينخفض إلى أقل من 1.0 جزء في المليون .
ـ الكلور الكلي : وتقدر النسبة الصحية لمستويات الكلور
المركب (
CAC) بأقل من  0.2 جزء في المليون
.
ـ الرقم الهيدروجيني ( نسبة الحموضة ) PH : يجب الحفاظ على الرقم الهيدروجيني بين 7.2 و 7.8 ليعمل بشكل
فعال على تطهير المياه .
ـ القلوية الكلية : ويتم اختبار نسبة القلوية الكلية
للتأكد من أن مستويات الأس الهيدروجيبني ثابتة .
ـ صلابة الكالسيوم : تختبر نسبة الأملاح في الماء ومدى
تركزها و الذي قد يحدث بفعل تبخر المياه في درجات الحرارة المرتفعة ، وتؤثر صلابة
الماء على معدات حمام السباحة وسطح بالتآكل .


خطوات معالجة مياه المسابح باستخدام الكلور 




أولا : المعالجة الروتينية : ويقصد بها عملية إضافة الكلور بانتظام لمياه
المسبح ، واختباره يوميا ـ كحد أدنى ـ من التطهير السليم ، وذلك لقدرة عملية الكلور
الروتينية على قتل الكائنات الحية الدقيقة الضارة التي يمكن
أن تسبب مشاكل
متعلقة بالصحة ، مثل التهاب المعدة والأمعاء ومرض
Legionnaires والتهابات الأذن والقدم الرياضي ، إن تعلم كيفية
اختبار المياه بشكل صحيح سيسمح لك بتحديد المتبقي من الكلور ( الكلور الحر ) في مياه
حوض السباحة ، هناك حاجة لاختبار أكثر تواترا إذا كان هناك استخدام
كثيف للمسبح .
ثانيا : المعالجة بالصدمة :
1 ـ خلافا لما يعتقده معظم الناس ، فإن رائحة الكلور القوية
ليست مؤشرا على وجود الكثير من الكلور في البركة ولكن في الواقع هو مؤشر خطر على
ارتفاع نسبة الكلورامين ( الناتج عن تفاعل الكلور مع الملوثات النيتروجينية (
البول والعرق ) ، وبالتالي حاجة المياه إلى “جرعة فائقة ” من الكلور لتصحيح
المشكلة ، كما يمكن اعتبار ارتفاع نسبة الكلور في الماء إلى ما يقارب 0.2 جزء في المليون
أو أعلى منه مؤشر آخر على وجوب معالجة مياه المسبح بجرعة فائقة من كلور .

2 ـ وتسمى عملية معالجة مياه المسبح بكمية فائقة من
الكلور ب ” العلاج بالصدمة ” وهو عبارة عن إضافة كمية أكبر من الكمية الطبيعية
( بإضافة 5 أجزاء أو أكثر من الكلور الحر ) من المواد المؤكسدة إلى المياه ، هذه الجرعة
الإضافية تدمر الملوثات العضوية وتؤكسد الأمونيا ومركبات النيتروجين لتخليص المسبح
من رائحة الكلورامين المهيجة للعين والجلد .
3 ـ استخدام الكلور بهذه الطريقة لا يضمن فقط تطهير كامل
للمياه وإنما أيضا القضاء التام على الطحالب والبكتريا التي قد تكون مختبئة في
المرشحات والأماكن التي يصعب تطهيرها .
4 ـ  يجب أن تتم
معالجة مياه المسبح بالكلور بعد غروب الشمس لتجنب فقدان الكلور بتأثير أشعة الشمس فوق
البنفسجية .
5 ـ ووفقا للمعايير الصحية لمياه المسابح ، تتم معالجة
المياه بهذه الجرعات الكبيرة من الكلور مرة كل أسبوع كمعدل مثالي ، اعتمادا على
معدل الاستخدام ودرجة الحرارة ، حيث قد يتطلب الأمر المعالجة ثلاث مرات في الأسبوع
أو أكثر وذلك في حمامات السباحة العامة .

محاذير استخدام الكلور لتطهير مياه المسابح :

1 ـ لابد من قراءة تعليمات الشركة المصنعة والتي تكون
مطبوعة على عبوات الكلور قبل الاستخدام وإتباعها بحرص .
2 ـ ارتداء كمامة للأنف لتجنب استنشاق الأبخرة السامة
المتصاعدة أثناء إضافة الكلور إلى الماء .
3 ـ لا يتم أبدا خلط نوعين مختلفين من الكلور ، بل يتم
إضافة كل منهما إلى البركة على حدة .




4 ـ تخزين المواد الكيميائية الخاصة بحمام السباحة في
مكان بارد وجاف ومظلل وبعيدا عن متناول الأطفال .

اقرأ أيضا :

طريقة تنظيف المسابح