التنظيف الأخضر Green Cleaning، هو الآن الاتجاه الأكثر قبولا ورواجا فيما يتعلق بالتنظيف
بمختلف أنواعه ، باعتباره من الممارسات اليومية الأكثر تكرارا على الإطلاق ، وهو
اتجاه يهدف إلى إعلاء دور المواد الطبيعية في التنظيف ، ليلبي حاجة الإنسان
والبيئة إلى الابتعاد عن المواد الكيميائية التقليدية ، لتجنب ضررها المحقق ، وهذا
المقال باعتباره ورقة تعريف ، سيناقش العناصر الآتية :
ـ ما هو التنظيف الأخضر ؟
ـ ما هي فوائد التنظيف الأخضر ؟
ـ ما هي أهم المواد المستخدمة في التنظيف الأخضر ؟
التنظيف الأخضر

ما هو التنظيف الأخضر ؟

هو دعم استخدام المنظفات المعتمدة في تركيبها على مواد طبيعية ، لتحل محل
المنظفات الكيميائية ، وما يترتب عليها من ضرر صحي وبيئي متزايد ، خاصة وأن الكثير
من المواد الطبيعية يمكن الاعتماد عليها في إنجاز عدد لا نهائي من أغراض التنظيف
بكفاءة عالية ، لا تقل عن كفاءة المنظفات التجارية العادية ، بل وتزيد في كونها
آمنة لا تشكل خطورة على صحة الإنسان ، ومن هنا يعتبر التنظيف الأخضر فكرة مكملة
لاتجاه العودة إلى الطبيعة ، في الطعام والمصنوعات وحتى الملابس .

ما هي أهم مواد التنظيف الأخضر ؟

لدينا مجموعة واسعة من المواد الطبيعية التي أمكن توظيفها بنجاح في عمليات
التنظيف وأثبتت فاعلية كبيرة ، وهذه المواد تنقسم من حيث طبيعتها أو صورتها إلى
الأقسام الآتية :
أولا : مواد سائبة ( مساحيق )
ومن أهمها :
1 ـ كربونات الصوديوم ، والتي تسمى ساحر التنظيف ، بالنظر لقدرتها الهائلة على
إذابة الدهون وامتصاص الروائح وتفتيت البقع مختلفة المصادر ، إذ تتعدد نواحي
استعمال كربونات الصوديوم كما يلي :
في تنظيف الأسطح المختلفة مثل الخشب والرخام والسيراميك .
 جلي المعادن خاصة الألمنيوم والاستانلس ستيل .
تنظيف المنسوجات إذ أنها مثاليه في تنظيف السجاد والكنب وكذلك الملابس .
2 ـ ملح الليمون ، أو حمض الستريك ، مادة غذائية في الأساس ، تضاف إلى بعض
أنواع المأكولات والحلوى ، وعلى مستوى التنظيف لها قيمة فعالة في جلي الأواني
المصنوعة من الألمنيوم وتنظيف الملابس البيضاء وتلميع الزجاج والسيراميك .
3 ـ ملح الطعام ، معروف بقيمته في التنظيف خاصة في امتصاص الصبغات من بقع
الفواكه ، وتنظيف الأفران .
ثانيا : المواد السائلة : ومن أهمها :
1 ـ الخل : وتتنوع مجالات استخداماته بداية من تنظيف أصعب بقع السيراميك والمراحيض
، وتلميع الأخشاب و حتى تنظيف السجاد ودهون الأفران وتلميع الزجاج وتطهير الأواني
.

2 ـ ماء الأكسجين : وهو مادة فوارة مذيبة للبقع ومطهر .
3 ـ عصير الليمون ، ويندرج في قائمة المنظفات الطبيعية ذات التأثير
المتكامل ، فهي مادة مبيضة ومطهرة ومذيبة للدهون ومعطرة .
ثالثا : الزيوت
ومن أهمها وأكثرها استخداما زيت الليمون وزيت البرتقال والقرفة ، والتي فوق
كونها مواد مطهرة فهي ذات فائدة كبيرة في تلميع الأثاث وتنظيف الدهون و تلميع
الأخشاب والجلود .
التنظيف الأخضر

ما هي فوائد التنظيف الأخضر ؟
1 ـ الحفاظ على الصحة تجنب مخاطر استخدام المنظفات الكيميائية والتي تحمل
معظمها قائمة طويلة من المحاذير من بينها أنها مواد سامة أو قاتلة مثل الكلور
وغيره من الكيماويات الخطيرة التي تدخل في تصنيع منظفات الأطباق والملابس
2 ـ تحسين جودة الهواء ، إذ أن المنظفات الكيميائية عند اختلاطها بالماء
تطلق الكثير من الغازات السامة ، غير أنها غير قابلة للتحلل ، وبالتالي تعمل بقايا
المنظفات في الملابس والسجاد كمصدر متجدد لانبعاث الكيماويات الخطرة ، المسببة
للحساسية .
3 ـ توفير التكاليف المنفقة على أنواع المنظفات التجارية التي نفرط في
استهلاكها بحكم متطلبات التنظيف اليومية .
4 ـ الحد من التلوث البيئي ، قد لا تتصور حجم ما تسببه المنظفات الكيميائية
من ضرر على البيئة من حيث اشتمال مياه الصرف الصحي على كميات هائلة منها ، تتفاعل
بارتفاع درجات الحرارة أو التعرض للشمس مطلقة الكثير من الغازات السامة ، كما قد
تتسرب مياه الصرف إلى الغطاء النباتي فتعمل على تدهوره .

في النهاية ، إذا كانت المنظفات ذات الأساس الطبيعي ، آمنه بنسبة كبيرة جدا
على الصحة ، فإنه بالرغم من ذلك لا يجب التهاون أبدا في قراءة الكثير عن كيفية
استخدامها في أغراض التنظيف ومدى تأثيرها على الأسطح المختلفة والمحاذي المتعلقة
بخلطها والتعامل معها ، حتى تتحقق الفائدة المرجوة ، دون أي أثر جانبي .